اول فلم روائي سنمائي لبناني(الفجر)

كلما حل تاريخ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام تنشط الشاشات المحلية في لبنان لبث مواد ترتبط بالمناسبة، وغالباً ما تلجأ إلى الكليبات المتشابهة التي تتغنّى بالجيش، والقوى الأمنية الأخرى حامية هذا الإنجاز الذي تحقق عام 1946، وربما تكون إحدى المحطات عرضت ولمرة واحدة الشريط الروائي اللبناني "الفجر" للمخرج "طوني أبو إلياس"، بينما نعاني نقصاً معيباً في ندرة الأعمال المشهدية عن الإستقلال

العتب على شركات الإنتاج التي تريد أشرطة لها عائد مادي وسريع، وهو ما لن يؤمنه شريط عن حدث الإستقلال، والسؤال هنا لماذا لم تبادر المحطات المحلية إلى إنتاج أشرطة تتناول حقبة الإستقلال بكل حيثياتها لتقريب الموضوع إلى أذهان الناشئة، وعمد المغنون دائماً إلى أهون الحلول من خلال تصوير أغنية بالمناسبة لرفع العتب والرد على الإستفهامات الكثيرة عن سبب غياب الأعمال الوطنية عن لائحة أغانيهم. هنا كانت مبادرة قام بها المنتج اللبناني "محمد ياسين" عندما كلف الكاتب "أنطوان غندور" صياغة نص يحكي سيرة الإستقلال لكي يصوره فيلماً يخرجه "طوني أبو إلياس" وتلعب بطولته زوجته "ميرنا خياط" التي لها باع في التمثيل والإخراج خصوصاً وأنها تعاونت مع طوني في تصوير أعمال وبرامج عديدة.
تم التصوير بوتيرة جيدة وكان الفيلم جاهزاً للعرض في 22 تشرين الثاني من العام 2000 لكن واجهته أجواء أمنية سياسية متقلبة لم تسمح له بأخذ فرصة العرض والحضور الذي يستحقه، وقد واكبته حملة دعائية جيدة، وحظي فريق الممثلين (ميرنا خياط، وليد العلايلي، كمال الحلو، عماد فريد، أحمد خليفة، طارق تميم، باتريك مبارك، ليلى حكيم، ضياء يونس، آماليا أبي صالح، يوسف حداد، ريمون صليبا، ميشلين ضو، وجيه صقر)، وتولّى إلياس حسواني إدارة التصوير، وصاغ الموسيقى التصويرية "هاني سبليني"، وكان لافتاً إدارة الممثلين والطريقة التي إستطاعوا من خلالها التركيز على أدوارهم والفوز بنتائج طيبة تأكدت لنا خلال العرض الخاص للفيلم.
العمل ركز على فترة الأربعينات حين كان لبنان لا يزال يرزح تحت سلطة الإنتداب الفرنسي، ونتعرف هنا على الشخصيتين الرئيسيتين اللتين من خلالهما ندخل إلى الأجواء الوطنية في لبنان، وهما "رامي" (وليد) و"نادية" (ميرنا)، الأول يتم إبعاده من بيروت إلى القرية، من قبل الفرنسيين بسبب مقالاته المحرّضة على الثورة ضد الإحتلال، ويلتقي بـ "نادية" المعلمة في مدرسة القرية والتي تحمل أفكاراً تحررية لذا يتفقان على التعاون معاً من أجل الفوز بحرية الوطن وتحرره من الإنتداب وبالتالي إشراقة فجر جديد على لبنان، هو فجر الإستقلال.
  • عرض عسكري لال

    العتب على شركات الإنتاج التي تريد أشرطة لها عائد مادي وسريع، وهو ما لن يؤمنه شريط عن حدث الإستقلال، والسؤال هنا لماذا لم تبادر المحطات المحلية إلى إنتاج أشرطة تتناول حقبة الإستقلال بكل حيثياتها لتقريب الموضوع إلى أذهان الناشئة، وعمد المغنون دائماً إلى أهون الحلول من خلال تصوير أغنية بالمناسبة لرفع العتب والرد على الإستفهامات الكثيرة عن سبب غياب الأعمال الوطنية عن لائحة أغانيهم. هنا كانت مبادرة قام بها المنتج اللبناني "محمد ياسين" عندما كلف الكاتب "أنطوان غندور" صياغة نص يحكي سيرة الإستقلال لكي يصوره فيلماً يخرجه "طوني أبو 

تعليقات

المشاركات الشائعة