مزود السيد المسيح

وافق الفاتيكان على إعادة المزود الخشبي الذي حمل المسيح إلى فلسطين بناءً على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسيصل إلى كنيسة القديسة كاترينا في بيت لحم يوم 30 تشرين الأول/ في أعقاب الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للفاتيكان، طلب الأخير من البابا فرنسيس عودة قطع المزود الخشبي إلى فلسطين المحفوظة في كنيسة "سانتا ماريا مجيوري" في روما، والذي يقال إنه ضم المسيح رضيعاً. 
وفي الوقت الذي لم يلق عباس رداً فورياً من الفاتيكان، أكدت عضو اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس أميرة حنانيا، أن هذه القطع ستعود إلى بيت لحم يوم 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وهو اليوم الذي تضاء فيه شجرة عيد الميلاد في ميدان المزود، واصفةً هذا الحدث بالتاريخي.
ومع اقتراب عيد الميلاد، أشارت حنانبا إلى أن قطع المزود ستعود لمكانها الأصلي وستكون عنصر جذب للمؤمنين جميعاً، سواء أولئك من داخل فلسطين أو من يأتي من السواح، ولفتت إلى أن الإحتفال في ظل وجود المزود المقدس، الذي ولد فيه السيد المسيح، "سيكون شيئاً مذهلا وحدثاً كبيراً".
من جهته أشار رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، إلى أن تلك القطع التي أُخذت من بيت لحم منذ نحو ألف عام، من المرجح أن توضع داخل كنيسة "القديسة كاترينا" الملاصقة لكنيسة "المهد" في ميدان المزود، وهو المكان الذي يشتهر بأن المسيح ولد فيه.
يأتي هذا الحدث في إطار النقاش الدائر عالمياً حول ما إذا كان يجب على جامعي الآثار والمتاحف في الغرب أن يعيدوا القطع الأثرية التي في حوزتهم إلى دولها الأصلية.
وفي ظل الضغوط التي تعرضت لها المتاحف الأوروبية في السنوات السابقة، وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عام 2017، بإعادة القطع الأثرية الأفريقية الموجودة في بلاده إلى القارة، وكلف على إثر ذلك معنيين أوصوا بضرورة إعادة جزء من المقتنيات والقطع الأثرية التي يبلغ عددها 90 ألفاً من أصول تعود إلى جنوب الصحراء الأفريقية.

وفي السياق، كانت الجزائر تطالب بممتلكاتها لدى فرنسا التي وعد رئيسها في نهاية عام 2017 بإعادة جماجم 37 مقاتلاً جزائرياً تحتفظ بها بلاده منذ القرن التاسع عشر في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس.

تعليقات

المشاركات الشائعة