حسام البدري

يواجه حسام البدري، المدير الفني لمنتخب مصر، هجوماً عنيفاً من جماهير كرة القدم المصرية منذ تولّيه زِمام الأمور وقد زاد هذا الهجوم على نحو كبير عقب التعادُل في المباراة أمام منتخب كينيا 1-1 ثم التعادُل أمام منتخب جزر القمر 0-0 في انطلاق التصفيات المؤهّلة لكأس الأمم الإفريقية 2021 في الكاميرون.
ويعتقد الكثير من المصريين أن اختيار البدري من البداية كان خطأ فادِحاً أصبح من الصعب إصلاحه الآن مُستعرضين العديد من الأسباب من بينها:
1- كان هناك مدرّبون آخرون مرشّحون للقيادة الفنية للمنتخب المصري الأول بجانب البدري مثل إيهاب جلال وحسام حسن وكان جلال قريباً جداً من تولّي المنصب ومُناسِباً بشكلٍ أكبر من البدري ولكن اتحاد الكرة اختار الأخير.
2- علاقة البدري مع جماهير الأهلي وقياداته أصبحت سيِّئة للغاية في الفترة الأخيرة خصوصاً بعد موافقته على أن يكون رئيساً لنادي بيراميدز حيث تعتبر الجماهير الأهلاوية هذا النادي وكل مَن يعمل فيه "أعداء" مباشرين لهم وللأهلي.
إذ توتّرت العلاقات كثيراً بين الأهلي وبيراميدز نظراً إلى محاولات النادي الجديد التعاقُد مع العديد من نجوم "القلعة الحمراء" وإغرائهم بمبالغ مالية كبيرة ومنافسته للأهلي بقوَّة على درع الدوري الموسم الماضي.
لذلك نال البدري قسطًاً كبيراً من اعتراضات جماهير الأهلي لتولّيه منصب المدير الفني للمنتخب المصري في هذه المرحلة تحديداً.
3- رغم رئاسته للنادي إلا أن البدري أصبحت لديه في الفترة الأخيرة مشاكل عدّة مع نادي بيراميدز وهو ما تسبَّب في حدوث أزمة بينهما حول انضمام لاعبي الفريق إلى صفوف المنتخب المصري بداية من يوم 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
فقد منع بيراميدز لاعبيه من الانضمام إلى المنتخب المصري بداعي التزامه بالأجندة الدولية التي تجعل اللاعبين ينضمّون إلى المنتخب بداية من يوم 11 تشرين الثاني وليس يوم 5 كما طلب البدري، لذا قرَّر الأخير استبعاد لاعبي بيراميدز وهم: عبد الله السعيد ومحمد حمدي وإسلام عيسى ورجب بكار وعمر جابر وأحمد أيمن منصور ومحمد فاروق من قائمة الفريق التي خاضت مباراتيّ كينيا وجزر القمر، ويظنّ البعض أن هذا كان أحد أسباب تعادل المنتخب في المباراتين.
وقد علّق "الصقر" أحمد حسن على هذا القرار مؤكّداً أن البدري قد عاقب نفسه باستبعاد لاعبي بيراميدز، وأضاف أنه لا يجب عليه اتخاذ قرارات مُتسرِّعة قد تتسبَّب في أزمة للمنتخب.
4- هناك سبب آخر يجعل البدري غير مناسب لقيادة المنتخب المصري في هذا التوقيت حيث يعتبره البعض مُدرِّباً تقليدياً ليست لديه أفكار مُبتَكرة ومختلفة عن المدير الفني السابق المكسيكي خافيير أغيري، فالبدري يميل بشكلٍ كبيرٍ إلى الدفاع وهو ما يتسبّب دائماً في خروج فريقه مُتعادِلاً أو فائزاً بفارق هدف واحد فقط كما كان يحدث أثناء تولّيه القيادة الفنية للنادي الأهلي.
5- لا يلقى البدري تعاطفاً من جانب المُشجّعين المصريين لذلك أصبحوا غاضبين منه للغاية بسبب سوء الأداء وسوء النتائج أيضاً وإصراره على الاستعانة ببعض اللاعبين الذين قدَّموا مستويات سيّئة في الفترة الماضية ومن بينهم محمد النني.
ولم يتوقّف الأمر عند الجماهير ولكنه انتقل أيضاً إلى بعض المسؤولين الذين انتقدوا البدري بقوّة عقب التعادل مع منتخب جزر القمر والمركز الثالث المخيّب في المجموعة، وكان من بين هؤلاء ماجد سامي رئيس نادي وادي دجلة الذي كتب عبر حسابه الرسمي في "فيسبوك" قائلاً: "أعزائي لجنة إدارة الكرة المصرية .. كيف اخترتم مدرّباً لمنتخب مصر:
1- عنده عداء شخصي مع النادي الأهلي؟
2- أُقيل من تدريب الأهلي مُسبقاً؟
3- فشل مع المنتخب الأولمبي سابقاً؟
4-  تمَّت إزاحته من رئاسة نادي بيراميدز أخيراً (وما أدراكم كم كان يتقاضى مُرتَّباً في تلك الوظيفة) من قِبَل مُلاّكه الجُدُد؟
صلّحوا غلطكم قبل فوات الأوان.. اختيار المدرّبين مفيهوش فهلوة.. إرحمونا بقا من الإختيارات العشوائية".
البدري الآن مديراً فنياً للمنتخب المصري ويبدو أن هذا الأمر لن يتغيَّر قريباً، ولكن هل تتغيَّر طريقة تفكيره مع المنتخب خلال الفترة المقبلة لتتبدَّل معها النتائج إلى الأفضل؟ سؤال صعب لن يُجيب عنه إلا البدري نفسه.
 نقلا عن الميادين ...

تعليقات

المشاركات الشائعة